تفاقم أزمة الأطباء في كوريا الجنوبية .. مع اقتراب استقالة «الأساتذة»
تتفاقم المواجهة المستمرة منذ شهر بين الحكومة والأطباء في كوريا الجنوبية، مع اقتراب أساتذة كليات الطب من تقديم استقالات جماعية وتقليص رعاية المرضى، في حين ستعلق الحكومة تراخيص الأطباء المبتدئين المضربين عن العمل.
وقد أضرب أكثر من 90 بالمائة من الأطباء المتدربين والمقيمين في البلاد، والبالغ عددهم 13 ألف طبيب متدرب ومقيم، في شكل استقالات جماعية منذ حوالي شهر، احتجاجا على قرار الحكومة بزيادة حصة الالتحاق بكليات الطب بمقدار 2,000 مقعد من 3,058 مقعدا حاليا بدءا من العام المقبل، بهدف تعزيز خدمات الرعاية الصحية في المناطق النائية والتخصصات الطبية الأساسية التي لا تحظى بإقبال كبير بين الأطباء.
وفي إطار الإضراب الجماعي، سيبدأ أساتذة كليات الطب في جميع أنحاء البلاد في تقديم استقالاتهم يوم غد الإثنين، وسيخفضون ساعات عملهم الأسبوعية إلى 52 ساعة من خلال تعديل جداول العمليات الجراحية والعلاجات الطبية الأخرى، وفقا للمجلس الوطني لأساتذة كليات الطب.
واعتبارا من 1 أبريل، سيقومون أيضا بتقليل الخدمات الطبية إلى الحد الأدنى لمرضى العيادات الخارجية، للتركيز على المرضى بأمراض خطيرة ولرعاية المرضى في حالات الطوارئ.
وقد تعهدت كوريا الجنوبية باتخاذ الإجراءات اللازمة «وفقا للقانون والمبادئ»، مؤكدة أن الزيادة المزمع إجراؤها في عدد طلاب الطب بمقدار 2,000 طالب ليست مطروحة للتفاوض.
وكانت الحكومة قد اتخذت الخطوات الإدارية الواجبة لتعليق تراخيص الأطباء المضربين عن العمل، بعد أن فاتهم الموعد النهائي الذي حددته الحكومة للعودة إلى العمل في أواخر الشهر الماضي، وسيسري التعليق يوم /الثلاثاء/ بالنسبة لبعضهم.
وتعتزم إيفاد 247 طبيبا إضافيا من الجراحين العسكريين وأطباء الصحة العامة إلى المستشفيات التي تشهد إضرابا، ليصل العدد الإجمالي لهؤلاء الأطباء إلى 413 طبيبا.
كما تسعى أيضا إلى توظيف كبار الأطباء الذين تقاعدوا للحد من الاضطرابات.
وتسعى إلى زيادة حصة القبول لمعالجة النقص في عدد الأطباء، لا سيما في المناطق الريفية والمجالات الطبية الأساسية، مثل الجراحات عالية الخطورة وطب الأطفال والتوليد وطب الطوارئ.